و أرى المركب تختفي


و أرى المراكبَ تختفي خلفَ العُبابْ

و أنا الذي من بُعدِها ذقتُ العذابْ


رحلَتْ و أطفأتْ الشموعَ جميعَها 

و الوعدُ أضحى في الهوى مثلَ السرابْ


لله درُّكَ أيها البحرُ الذي 

حملَ الأحبّةَ نحوَ مجهولِ الغيابْ


اخفضْ شراعَكَ يا سفينُ لعلّني 

أُلقي عليهمْ نظرةَ تجلو الضبابْ


و ارأفْ بهم يا موجُ و احنِ عليهمُ

كنْ بالموَدَّةِ مثلَ طياتِ الكتابْ


هذي مياهُكَ من دموعي جلُّها 

و كأنني أغرقتُ من دمعي الثيابْ


قلْ لي بربِّكِ صادقاً يا هاجري 

هلْ لي على الهجرانِ صبرٌ أو ثوابْ

تم عمل هذا الموقع بواسطة