لغة العيون
لغةُ العيونِ جميلةٌ تتكلَّمُ
بِلِسانِها صَوتُ الحديثِ مُنظّمُ
نَظَراتُها تروي قصائدَ عاشقٍ
و أنا أتوهُ بِطَرْفِها أتَبَسّمُ
محبوبتي بِعِنادِها و دهائِها
مُحتالةٌ لكنَّ قلبيَ مُغرَمُ
و تكابِرُ الإحساسَ رغمَ وُجودِهِ
تحكي العيونُ و ثغرُها يَتَكتّمُ
أشتاقُها و القلبُ يملؤُهُ الهوى
لكنَّني إنْ جِئتُها أتَلَعْثَمُ
و يتوهُ نَظْمُ الشِّعرِ رغمَ فصاحتي
و بَلاغتي لَمْ تُؤْتِني ما أنْظُمُ
مازلتُ طفلاً في رياضِ غَرامِها
تلميذَ حُبٍّ في الهوى يتعَلَّمُ
محبوبتي مَنْ مِثلُها بجمالِها
بدرٌ تَجَلّى و النِّساءُ الأنْجُمُ
وَجْناتُها رَوْضٌ تَفَتّحَ وَرْدُهُ
و وَدَدْتُ لِلْوَجناتِ يَوماً ألثِمُ
و الثَّغْرُ لؤلؤةٌ بَهِيٌّ نُورُها
يزدادُ رونَقُهُ فَيحلو المَبْسَمُ
لولاكِ فاتِنَتي لَما كانَ الهوى
أو كانَ يجري في شراييني الدَّمُ