في رثاء الأستاذ الزميل عمار النابلسي :
أبكَيْتَ قلبي قبلَ عيني يا أخي
دمعي تَحجَّرَ في فؤادي الدامي
جَفَّ المِدادُ فلا القصائدُ أنصَفَتْ
و تَكَسَّرَتْ من حُزنِها أقلامي
عَمّارُ فَقْدُكَ هَزّنا و كأنّهُ
مِنْ هَوْلِ صَدْمَتِنا منَ الأحلامِ
أَوْجَعتَنا فَالجرحُ فينا ناغرٌ
و العينُ تبكي حُرقَةَ الآلامِ
و رَحَلتَ تَطويكَ المنايا بَغتَةً
و الدَّمعُ مِدْرارٌ كَماءِ غَمامِ
الموتُ حَقٌّ و الفراقُ مُصيبةٌ
لكنّه من حكمةِ العَلّامِ
الفَقْدُ مُرٌّ و الفَجيعةُ عَلقَمٌ
الصبرَ يا اللهُ للأيتامِ
يا رَبِّ فَارْحَمْ مَنْ أتاكَ و كُنْ لَهُ
عَوْنَاً و نُوُراً في دُجى الأيامِ
ها قَدْ أتاكَ الضَّيفُ فَاكْرِمْ نُزْلَهُ
يا ذا الجَلالِ و صاحِبَ الإكرامِ
و المُلتقى دارُ الخُلودِ بِجَنَّةٍ
يا ربِّ تَجمَعُنا بطِيِبِ مَقامِ