فوق البعاد
فوقَ البِعادِ تجَلّى الهمُّ و السّقَمُ
و القلبُ ينزفُ و الأوجاعُ تلتهِمُ
ضاق الفؤاد و أنفاسي أعدُّ بها
هل في الفؤادِ مكانٌ ما بهِ ألمُ
هَمٌّ بَراني فما في النّفسِ أمنيةٌ
إلّاكِ عَلَّ يزولُ البؤسُ و الألمُ
أخُطُّ شِعري و أوراقي مُمَزَّقةٌ
فلا مِدادي سَيُبريني و لا القلَمُ
و أرسمُ الوجهَ مِشكاةً على وجعي
لِيبرأَ الجرحُ أو تقوى بِهِ الهِمَمُ
أرنو اللقاءَ و قلبي كلُّهُ أملٌ
حتّى أُطالعَ ثغراً فيكِ يبتسمُ
يا مُهجةَ القلبِ و الأحلامُ تسبقُني
هَلّا أتيتِ فموجُ الشوقِ يلتطِمُ
يا ربِّ هَوِّنْ فلا الأيامُ تُنصِفُني
و لا جِراحي بِطولِ الليلِ تلتئمُ
رُحماكَ ربِّ فهذا القلبُ مُنفَطرٌ
مَن لي سِواكَ و مَنْ عندَهُ الحِكَمُ
رُحماكَ رَبِّي إذا ما الموتُ غَيَّبَني
صَفْحاً جَميلاً و عَفْوَاً كُلُّهُ نِعَمُ