فارس الميدان 

في رثاء الشهيد أحمد الجعبري 


حقّاً ترجّلَ فارسُ الميدانِ

و مضى إلى حيثُ الوفيرُ الداني 


يا جَعبرِيُّ تركتَ جُرْحاً غائِراً

في قلبِنا المكلومِ بالأحزانِ


و تركتَنا للبغيِ ينهشُ لحمَنا 

فتطاولَ البِغثانُ عَ العِقبانِ


يا مَنْ رحلتَ و أنتَ ذِكْرٌ قائمٌ

كشفَ الرحيلُ عداوةَ العُربانِ


قَطرٌ و ما أدراكَ ما قَطَرُ التي 

صبَّتْ جحيماً ألسنَ النيرانِ


هذا العمادي يستبيحُ قطاعَنا 

مبعوثُ صهيونٍ من الشيطانِ


يبغي الهدوءَ بغازِهِ و بنفطِهِ

و رِيالُهُ في قبضةِ الزُّعرانِ


و قطاعُ غزةَ في حِصارِ حُثالةٍ

مِنْ شِلَّةٍ و القلبُ كالصُّوّانِ


قتلوكَ غدراً في ظلامِ قلوبِهمْ

قتلوكَ حِقداً سيدَ الأركانِ


مرَّتْ عجافٌ بعدَ موتِكَ أحمدُ

مرَّتْ على قَتْلِ الشهيدِ ثماني 


ظنُّوا بقتلِكَ يستريحُ فؤادُهمْ

ظنُّوا بموتِكَ أنّهمْ بأمانِ


نَمْ في سلامٍ فالسّواعِدُ لمْ تَزلْ

تجتثُّ جَذْرَ الظُّلمِ و الطغيانِ


في غَزتي في ضِفّتي في قُدسنا 

أضحى بنو صهيونَ كالفئرانِ


لا يعرفونَ متى و أينَ تطالُهمْ

من بَطشِ شعبي ألسُنُ البركانِ


سنسيرُ نحوَ القدسِ جيشاً فاتحاً

سَنُعيدُ حَتماً عِزَّةَ الأوطانِ


لا صلحَ لا تفريطَ لا تفويضَ لا 

لا يستوي بَصري مع العميانِ


إني السجينُ و موطني سجنٌ فلا 

أحتاجُ إفراجاً من السّجّانِ


إن كان في الإفراجِ بعضُ مَذَلَّةٍ

فَلْتُلْصَقِ الأجسادُ بالجُدرانِ

تم عمل هذا الموقع بواسطة