شاماتك تغري
يـــا أنثــى شـاماتُــكِ تُغــري
و تثيـرُ شعــوري مع شِعري
روضٌ و جِنـــانٌ قدْ رُسِمَتْ
مـا بينَ الوجْنَـــةِ و الصّــدرِ
شـامــاتُ العُـنْـقِ كلــؤلـــؤةٍ
كلُجَيـــنٍ فــي نَهْــرٍ يجــري
الــــرِّمشُ كسهـــمٍ مُـنطَلِـــقِ
فأصــابَ السَّهمُ قَنــا نَحــري
و شِفــاهٌ إنْ نـطقــتْ عسـلاً
سَتُسيـلُ الشَّهـدَ مِـنَ الثَّـغـــرِ
و رِضـابُكِ خَمْــرٌ صَهْبــاءٌ
يــا طِيِبَ السُّكــرِ بلا خَمْـرِ
و النهـــدُ قُطـــوفٌ دانيـــةٌ
أشتــمُّ بِــهِ رَيّـــا عِطـــري
و الخصــرُ الأهيـفُ قَتّـالٌ
كالـرِّيـمِ بساحاتـي يَجــري
يــا لغــةً أنْـطِقُهــا شَغَـفـــاً
كـدمـاءٍ فـي نبضي تسري
يــا اسمـاً أعـزِفُــهُ لَحنـــاً
ويطيبُ اللّحْـنُ على ثغري
يــا حَــرفاً أكتُبُــهُ شِعـــراً
وبِغَيْـرِكِ لا يسمو شِعـري
و أخـــافُ الشِّعـرَ يُعاتبني
إنْ غابتْ عينُكِ عن سَطري
ضُمِّينــي نَحْـــوَكِ قاتـلتــي
والقي بالرأسِ على صَدري
ضُمِّينــي و اسقيني حُبَّـــاً
زيدينـي منْ شَهـدِكِ و اروي
أحضـانُكِ أضحتْ أوطانــي
مـنْ بَعْــدِ التهجيـرِ القَسْـري
هــاتــي كَـفَّيـــكِ مُتَيِّمَتــــي
وضَعي الكَفَّينِ على خَصري
فَعِنـــاقُـكِ أصبـــحَ أُمنِيَتــــي
أقتــاتُ غَـرامَــكِ في سَهَري
و دَعِي قُبـلاتِكِ لـي ذكــرى
إنْ غِبْـتُ و عـانَـدَني قَـدَري
أسلمـتُ المـَوْلــى آهـــاتـي
فأنـاْ المَغلـوبُ علـى أمـري
إنْ عـــزَّ لقـــاءٌ أو وصْـــلٌ
أُوصِيـكِ بأنْ يبقـى ذِكــري
و تكـونَ جُفُـونُـكِ لـي كَفَنَـاً
و فُــؤادُكِ يــا نَبضي قَبـري