ربّما


رُبّما يأتيكِ طَيفي

بعدَ موتي 

و حديثُ الأمسِ يبقى ذكرياتْ


اذكري شِعري و حَرفي 

هَمْسَ صوتي 

حينَ كُنّا نَملأُ الليلَ جميلَ الكلماتْ


و اذكري شَوقي و خَوفي 

نبضَ صَمتي 

حينما يضحكُ ثغرٌ بِبَهيِّ البَسَماتْ


رُبّما أكتبُ آخرَ بيتٍ من قصيدي 

اقْرَئي الآنَ حُروفي و استَزيدي 

فَرَبيعُ العُمْرِ وَلَّى

جفَّ نبعٌ كانَ كُلَّ الأمنياتْ


شابَ شَعري 

و انحنى في البُؤسِ ظَهري 

لستُ أدري 

رُبَّما آنَ أوانُ الرَّحَلاتْ


يا ملاكي 

وَجهُكِ البَّدرُ بَهيٌّ في سَماكِ

مَنْ سِواكِ 

مَرفأُ الحُبِّ و نُورُ الظُّلُماتْ


امسحي الدَّمعَ إذا جاءَ الخَبَرْ

و اكتبي عَنِّي حَديثاً بالسَّهَرْ

كانَ سِفْراً و أنا كنتُ الفِكَرْ

غابَ عَنِّي ، أصبحَ الآنَ رُفاةْ


و ارفعي الكَفَّ حنيناً و رجاءْ

رَتِّلي بعضَ آيٍ و دعاءْ

سامِحيني إنْ خَبا نجمي و قدْ حَلَّ الفناءْ

و اذكريني بجميلِ الدَّعَواتْ

تم عمل هذا الموقع بواسطة