باب الهوى 


إنِّي أتيتُكَ طارقاً بابَ الهوى 

فعلامَ توصدُ في الهوى الأبوابا


يا مَنْ شربتَ الحبَّ كأسَ حشاشتي

و سقيتَني مرَّ النّوى أكوابــــا


كمْ كنتُ أحلمُ في المنامِ تزورُني 

تبّاً لحلمي كمْ أراهُ سرابــــا


قد كنتَ في قلبي الغمامَ و ماءَهُ

و اليومَ صرتَ لخافقي لُهّابا


قد جئتَ مقروراً فضمّكَ خافقي 

و سكبتُ دمعي كي يكونَ شرابا 


و رسمتُ طيفَكَ في العيونِ تَوَدُّداً

فغرستَ كفَّكَ في العيونِ حِرابا


أسكنتُكَ الشريانَ دونَ تردُّدٍ 

فسكبتَ فيه السُّمَّ لا الأطيابا


و جعلتُ اسمَكَ في حروفِ قصائدي

ألّفتُ فيكَ روايةً و كِتابا


و صنعتُ من ضلعي إليكَ سفينةً 

فخرقتَها لأصارعَ الأخشابا


قلْ لي بربِّكَ مَنْ أكونُ فهل أنا 

من بعدِ ظلمِكَ قد أكونُ مصابا ؟


أمْ هذه الدمعاتُ سالتْ عُنوةً 

فسقتْ رموشَ العينِ و الأهدابا ؟


تبقى الندوبُ على الجروحِ شواهداً

حتى وإنْ شَفِيَ المصابُ و طابا 


فندوبُ جرحِكَ في فؤادي لم تزلْ

تستصرخُ الأعداءَ و الأحبــابــا

تم عمل هذا الموقع بواسطة